...
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تأكيد التسجيل من خلال اللإيميل تأكيد الحساب
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تسجيل حسابك معنا إنشاء حساب
أميمة من تحديات الطريق إلى منصات التفوق

أميمة النخيف.. من تحديات الطريق إلى منصات التفوق بـ99.25%

 

حاورها: أمةالمجيد البكري

في زمنٍ تتعثر فيه الأحلام تحت وطأة التحديات، تبرز قصص استثنائية تنسجها الإرادة، وتكتبها العزيمة بحروفٍ من نور. من بين تلك القصص، تلمع قصة الطالبة أميمة عادل النخيف، التي حققت المركز الأول على محافظة مأرب والثالث على مستوى الجمهورية اليمنية في القسم العلمي للثانوية العامة للعام الدراسي 2024–2025، بمعدل مبهر بلغ 99.25%.

تنحدر أميمة من محافظة تعز، لكنها عاشت مراحل تعليمية متعددة بين محافظات مختلفة؛ إذ تلقت تعليمها الأساسي في محافظة صنعاء، قبل أن تنتقل إلى مأرب لتكمل فيها مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي. هذا التنقل لم يكن عائقاً لها، بل شكّل محطة ثرية عززت من تجربتها التعليمية، وصقلت من شخصيتها.

تقول أميمة في حديثها لمنصة "المرأة تتحدث":

“منذ بداية مشواري الدراسي، كنت من المتفوقات، واعتدت أن أكون ضمن أوائل صفي. لكنني كنت أدرك دائما أن التفوق لا يُمنح، بل يُنتزع بالصبر والمثابرة واليقين بالقدرة على الوصول.”

رغم لحظات الإحباط التي مرّت بها خلال الرحلة، كانت أميمة تملك سلاحاً فريدا: رؤية واضحة للحظة النجاح. كانت تتخيل مشهد التتويج، وتشحن به نفسها كلما تعثرت.

اعتمدت أميمة على خطة دراسية منتظمة، ارتكزت على مراجعة الدروس اليومية، ثم إعادة مراجعة شاملة في نهاية الأسبوع. تعترف أن الكسل قد يتسلل أحيانا، لكن سرعة تدارك الأمور والعودة للمسار الصحيح كانت من أسرار نجاحها. كما تشير إلى أهمية تخصيص يوم راحة أسبوعي، تُجدد فيه النفس نشاطها وتستعيد طاقتها.

ترى أميمة أن تفوقها لم يكن ليكتمل لولا دعم أسرتها المستمر. تقول:

“أهدي هذا النجاح لعائلتي، الذين لم يبخلوا بشيء، ووقفوا إلى جانبي معنويا وماديا، وآمنوا بي حتى في أكثر لحظاتي صمتاً وتعباً.”

كما لم تغفل عن الإشادة بمدرستها، التي وفرت كادرا تعليمياً كفؤا، سعى بصدق لنقل المعرفة، وغرس في طلابه حب التميز.

اختتمت أميمة حديثها برسالة تحفيزية لطلاب الثانوية العامة، قالت فيها:

"النجاح ليس صدفة، بل ثمرة تعب طويل، ونظام صارم، وثقة بالنفس. حدّدوا هدفكم، واكتبوا النسبة التي تطمحون إليها، وتمسكوا بها حتى تتحقق. مهما كانت الصعوبات، تذكروا أن لحظة الوصول تستحق كل التعب."

 

هذا وحظيت أميمة بتكريم رسمي من قبل نائب وزير التربية والتعليم ،ووكيل المحافظة ، وذلك خلال حفل أقيم في ديوان المحافظة، بحضور والدها وعدد من القيادات التربوية والمسؤولين. حيث اشادوا  بتفوقها الاستثنائي، معتبرين تفوقها  نموذجا مُلهماً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .