...
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تأكيد التسجيل من خلال اللإيميل تأكيد الحساب
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تسجيل حسابك معنا إنشاء حساب
تراثٌ لا يعرف النسيان

"اليوم الصنعاني".. 

 

تراثٌ لا يعرف النسيان

 

تقرير : أمةالعزيز السريحي

 

 

في صنعاء وبعض المناطق  المجاورة لها، لا يزال ما يُعرف بـاليوم الصنعاني حاضراً كأحد أبرز مظاهر الاحتفال الشعبي في حفلات الزفاف، محتفظًا برونقه التراثي وطقوسه المتوارثة التي تعكس هوية المنطقة.

تبدأ الاستعدادات لهذا اليوم بارتداء العروس للزي الشعبي المعروف بـ"القميص"*المطرز، وهو لباس تقليدي يُبرز الزينة التراثية للمرأة اليمنية. 

كما تُستدعى فنانة محلية تُعرف بـ"الشارعة" ، وهي من تتولى إحياء المناسبة بالأغاني الشعبية المصحوبة بإيقاعات الطبل، الصحن، والملعقة، وسط جو من الفرح والبهجة النسائية.

ويُجهَّز المكان بزينة تقليدية تشمل أقمشة "المصون" أو "الستارة"، وتُوضع مزهريات نحاسية تحتوي على زهور الشذاب، إضافة إلى طبق نحاسي يضم بيضًا منقوشًا مع شمع ملون، في مشهد يعكس جمال التراث المحلي.

أما الضيافة، فغالبًا ما تتضمن تقديم "الكعك الصنعاني"، وهو نوع من الكعك البلدي يُحضّر قبل العرس بأيام ويُقدَّم للضيوف مع الشاي بالحليب.

وتبدأ المراسم عادة بعد صلاة العصر، حيث تستقبل أسرة العروس الضيوف بالبخور، وتبدأ الزفة بمشاركة الصبايا والزغاريد، يرافقها غناء "الشارعة" لأهازيج تقليدية تحفظها النساء عن ظهر قلب.

ورغم دخول بعض اللمسات العصرية في الملابس أو الزينة، إلا أن طقوس "اليوم الصنعاني" ما زالت تحتفظ بمكانتها في قلوب الناس، باعتبارها رمزًا للفرح الأصيل وامتدادا حيا لذاكرة المكان والإنسان في صنعاء والمناطق الشمالية القريبة منها.