...
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تأكيد التسجيل من خلال اللإيميل تأكيد الحساب
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تسجيل حسابك معنا إنشاء حساب
دور منظمات المجتمع المدني في زمن الصراع

مركز المخا للدراسات الاستراتيجية يعقد ندوة حول دور منظمات المجتمع المدني في زمن الصراع

 

مارب - الخميس 20 فبراير

 

نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية في مدينة مارب، اليوم، ندوة بعنوان "مكونات المجتمع المدني في زمن الصراع: من التغييب إلى إمكانية الحضور والتأثير"، بحضور عدد من الباحثين والمتخصصين في الشأن المدني والإنساني.

 

ناقشت الندوة دور منظمات المجتمع المدني في ظل الصراع في اليمن وتأثير الحرب على عملها. وأكد الأستاذ فهمي الزبيري أن المنظمات تُعد حلقة وصل أساسية بين المانحين والفئات الأكثر تضررًا من النزاع، مشيرًا إلى أن الحرب أسهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية وتدمير البنية التحتية، مما أثر بشكل كبير على فعالية هذه المنظمات. وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه عمل المنظمات الإنسانية بسبب القيود المفروضة على حرية عملها، رغم أن المنظمات الدولية قدمت أكثر من 20 مليار دولار لليمن.

 

من جانبه، أوضح الدكتور ذياب الدباء أن منظمات المجتمع المدني تمثل رديفًا أساسيًا للدولة، حيث تغطي الفجوات التي لا تستطيع الدولة تغطيتها. وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من تمويل هذه المنظمات (30-35%) يُنفق على التكاليف التشغيلية مثل الإيجارات والمواصلات. كما أشار إلى وجود فجوة بين البيانات التي تقدمها المنظمات وبين ما تمتلكه الحكومة.

 

بدوره، شدد الدكتور يوسف الدرواني على ضرورة استعادة الدور الاجتماعي لمنظمات المجتمع المدني كشرط أساسي لتفعيل دورها في المجتمع. وأرجع تراجع هذا الدور إلى القمع، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانحسار دور الأحزاب السياسية. كما دعا إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية مثل مجلس التعاون الخليجي، ومنظمات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى بناء شراكات مع القطاع الخاص والحكومة.

 

وفي تصريح خاص لـ "المرأة تتحدث"، أكد الدكتور ذياب الدباء أن الحل للفجوة بين المنظمات والجهات الرسمية يكمن في تنفيذ برامج توعوية وورش تدريبية لتعزيز التعاون. من جهته، أشار الدكتور يوسف الدرواني إلى أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السلطات لتطوير خطة استراتيجية لدعم المجتمع المدني.

 

اختتمت الندوة بتوصيات تدعو إلى تعزيز دور منظمات المجتمع المدني وضمان استقلاليتها، وتوسيع شراكاتها مع الجهات المحلية والدولية، بما يسهم في إعادة تفعيل دورها في بناء السلام والتنمية في اليمن.