...
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تأكيد التسجيل من خلال اللإيميل تأكيد الحساب
لتسجيل إعجابك!!! يرجى تسجيل حسابك معنا إنشاء حساب
حياة الذبحاني بصيص أمل لآح في أفق تعز

كانت ولا تزال تسقي قلوب مجتمعها بالخير الذي تزرعه، وتحاول جاهدة فعله، راجية في ذلك أن ترد جميل بلادها التي ترعرعت تحت سمائها، وشربت من مائها وتنفست هوائها ..

إنها الناشطة الإنسانية "حياة الذبحاني"التي لطالما كان العمل الإنساني يروق لها ، وكان من أهم أهدافها في الحياه أن تساعد مااستطاعت من مساكين كادوا أن يلاقوا حتفهم في هذه الحرب القاسية التي انهكتهم ..


حياة الذبحاني طالبة ماجستير إدارة أعمال، وتنحدر من ريف ذُبحان في مديرية الحجرية، خاضت منذ عام 2011 غمار العمل الإنساني، ثم التمكين الاقتصادي، وحقّقت نجاحات ترى فيها اليوم امتدادا لتجربة متراكمة جاءت من إدراكها العميق للأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية التي يعيشها سكان مدينة تعز.

بذلت" حياة" جهدا عظيماً في سد الفجوة بين العمل الاغاثي والمستفيدين في مدينة تعز التي اطبق عليها الحصار منذ ٢٠١٥ ولا يزال ينغص حياتهم حتى اللحظة؛ لتجد نفسها محاطة بالأيتام والمحتاجين والنازحين والمشردين و المعاقين والجرحى والمتسربين من التعليم؛ حيث مدت يدها إليهم جميعا لنجدتهم..

نفذت أنشطة خيرية شملت مجالات التعليم والصحة ومكافحة الفقر وتطوير المهارات والتدريب الحرفي، مما زرع الفرح في نفوس المحتاجين وأدخل السرور إلى قلوبهم .

برز اسم "حياة"إبان الحرب منذ نشوبها في ٢٠١٥،من خلال مبادراتها الإنسانية التي مولها فاعلو الخير و المؤسسات الإنسانية .

لم تكن الحرب السبب الرئيسي والأول في انخراط حياة في الأعمال الإنسانية ،لكن شغفها للعمل الإنساني وكما يبدو أنه تجذر في نفسها منذ طفولتها ليدفعها إلى مساعدة الناس .

وفي مجال تحويل الفرد إلى فرد فاعل في  مجتمعه، نفذت" حياة" مشروع "تأهيل و إنقاذ خريجي الجامعات من البطالة والذين يعتبرون الشريحة الأكبر والأكثر فاعلية واحتياج للتوجيه والمساندة..

تولت مؤخراً إدارة "معهد احتراف"الذي تخرج منه (١٠٠٠) طالب وطالبة في عام ٢٠٢٢،كما تخرج نحو (١٣٠٠٠) من المعهد شهده في الفترة الماضية .

حققت "حياة"المركز الأول على مستوى الوطن العربي ،من خلال فوزها بأفضل قصة ملهمة، وذلك ضمن برنامج قصص ملهمة بنسخته الأولى الذي كان على قناة الجزيرة والذي نظمه (مركز الحريات العامة وحقوق الإنسان ) والتي كانت قصة "حياة" فيه الأكثر إلهاماً وتأثيراً على مستوى الوطن العربي ،حيث حملت عنوان "صنعتي بين يدي"..


ولاتزال الذبحاني ترسل كلماتها الداعمة للمرأة في كل محفل لتستنهض فيها القوة والإصرار بقولها:  “رسالتي للمرأة اليمنية هي الاستمرار في النضال والصمود في وجه كل التحديات. المرأة هي رمز الإنسانية والقوة، وهي بلا شك قادرة على تغيير الواقع نحو الأفضل”.

"حياة الذبحاني " وأمثالها من النساء اليمنيات قصص نجاح لاتنتهي على هذه الارض الولودة المعطاءة …